اهتم المخرج حكيم نوري بموضوعة المرأة في جل أفلامه إلا أنه أفرد لها حيزا كبيرا في العديد من أعماله لاسيما "الطفولة المغتصبة" (1993)، و"سارق الأحلام" (1995)، و"مصير امرأة" (1998)، و"فيها الملح والسكر وما زال ما بغاتش تموت" في جزئه الأول (2000) والثاني (2005)، و"قصة حب" (2002)، و"حد الدنيا" (2011)، وهي أفلام تتناول قضايا المرأة من الطفولة إلى الأمومة بشكل عاطفي واجتماعي مع الحرص على تنويع الرؤية السينمائية التي تتراوح بين الدراما والكوميديا.
احتفاء بسينما حكيم نوري، نود أن نسلط الضوء في هذا اللقاء على الأهمية الثقافية والفنية لما يمكن أن نسميه "عالم المرأة"، وذلك بما يتجاوز معناه الصارم في النوع السينمائي المحدد، وبعيدا عن العبارات المتداولة والمُستهلكة في هذا السياق، فقد بات من الضروري التأكيد على تطارح قضية المرأة داخل السينما من منظور أصيل للأنوثة قد لا تنتمي إلى النساء فقط، ولكن يمكن العثور عليها، بشكل عام، بين الرجال.. وفي سينما حكيم نوري ما يدعم تصورنا هذا.
محمد اشويكة، كاتب وناقد سينمائي