في قرية جف بئرها الذي كان يومًا مصدر الحياة، يعتقد السكان أن التضحية البشرية وحدها تعيد إليه قوته. تُختار حورية لتكون القربان، وتتقدم على وقع الأناشيد الحزينة، مثقلة بثقل التقاليد وألم أمها الممزقة بين الحب والإيمان بالمعتقدات القديمة. تحت نظرات الشيخ القاسية، يكشف دمها حقيقة مرّة: في هذه القرية، الموت لا الحياة هو ما يغذي جذور هذه القرية.
صفاء الحاجي، مخرجة شابة من مدينة سلا، خريجة المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بتخصص الإخراج. أخرجت ثلاثة أفلام قصيرة أظهرت من خلالها حسًّا فنيًّا مميزًا ورؤية شخصية في السرد السينمائي. يحتل فيلم "ضحية" مكانة خاصة في قلبها لما يحمله من عمق ورسالة، ولما تطلّب من انخراط عاطفي كبير. بالنسبة لها، السينما لغة شاملة تمزج بين الصورة والصوت والعاطفة لسرد حكايات تمس المشاهد وتدعوه للتفكير.